Efiraq- اعتبر صدر الدين القبانجي الجمعة 21.09، مطالبة المرأة بتمثيلها في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات "حقا مشروعا"، فيما دعا إلى منح المقعد التاسع في المفوضية لامرأة تركمانية.
جاء ذلك خلال خطبة صلاة الجمعة في الحسينية الفاطمية بمحافظة النجف، حيث قال إن "مطالبة المرأة بتمثيلها في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات حق مشروع وصحيح مع ضرورة الاحتفاظ بحق التركمان".
ودعا القبانجي إلى "انتخاب امرأة من التركمان لحل مشكلة المقعد التاسع في مجلس المفوضين بمفوضية الانتخابات".
يذكر ان مجلس النواب العراقي صوت في جلسته الـ23 التي عقدت، في (17 أيلول 2012)، على ثمانية أعضاء جدد لمجلس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وهم سربت مصطفى رشيد، وسيروان احمد رشيد، كمرشحين عن التحالف الكردستاني، وسرور عبد حنتوش، وكاطع مخلف كاطع الزوبعي، كمرشحين عن القائمة العراقية، كما صوت المجلس على مرشحي التحالف الوطني وهم صفاء إبراهيم جاسم حسن، ومقداد حسن صالح، ووائل محمد عبد علي، ومحسن جباري محسن.
ولم يصوت المجلس على المرشح التاسع لشغل عضوية مجلس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لوجود خلافات بين الكتل السياسية وهما المرشحين يوبرت بونيل ايلية مرشح المكون المسيحي من محافظة كركوك وكلشان كمال علي مرشح المكون التركماني من محافظة بغداد، فيما لم يكن للمرأة أي تمثيل في المفوضية الجديدة.
وكان أعضاء مفوضية الانتخابات الثمانية أدوا، أمس الخميس 20 أيلول 2012، اليمين القانونية أمام رئيس مجلس القضاء الأعلى.
في حين أعلنت لجنة المرأة والطفل في مجلس النواب خلال مؤتمر صحافي عقدته، عقب التصويت على أعضاء المفوضية الجدد، عن انسحابها من جلسة التصويت لعدم وجود امرأة بين المرشحين، فيما حملت مجلس النواب المسؤولية.
ولاقى التصويت على أعضاء المفوضية انتقادات كبيرة، إذ انتقد النائب عن التحالف الوطني شيروان الوائلي، آلية التصويت، محملاً رئاسة البرلمان مسؤولية الموضوع، فيما أشار إلى أن التصويت لشخص غير معروف مخالف للدستور العراقي.
كما انتقد نائب عن محافظة البصرة، عدم تمثيل المحافظة ضمن أعضاء المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، مطالباً باختيار مرشح عن البصرة ضمن أعضاء المفوضية.
وانتقد أيضاً النائب عن كتلة التغيير الكردية سردار عبد الله، تصويت مجلس النواب على أعضاء مفوضية الانتخابات، وفيما دعا أعضاء لجنة الخبراء الخاصة باختيار أعضاء المفوضية إلى الاعتراض على هذا الأمر، اعتبر أن عملية الاختيار تمت من قبل رؤساء الكتل.
واعتبر عضو مجلس النواب عن المكون المسيحي عماد يوخنا، في (18 أيلول 2012)، أن تصويت البرلمان على ثمانية أعضاء لمفوضية الانتخابات جرى بشكل "حزبي وطائفي"، مطالباً بزيادة المقاعد لـ"إعطاء" حق الأقليات والمرأة.
وكانت محافظة صلاح الدين كشفت، في (18 أيلول 2012)، عن توجيه شيوخ وأهالي المحافظة دعوة لممثليهم بالبرلمان للانسحاب من القائمة العراقية، متهمين إياها بعقد "صفقات ليلية" للتصويت على أعضاء مفوضية الانتخابات وفقا لحساباتها.
فيما اتهم النائب عن القائمة العراقية شعلان الكريم، في (20 أيلول 2012)، قيادي في القائمة بالاتفاق مع جهات معروفة للاستحواذ على مقعد المحافظة في مفوضية الانتخابات لصالح محافظة الانبار، محذراً قادة القائمة من "شرخ الشارع السني" إذا لم يتراجعوا عن هذا الموقف، الأمر الذي اعتبره النائب عن القائمة العراقية حامد المطلك "خطير" ولا مبرر له.
واعتبرت كتلة الأحرار النيابية التابعة للتيار الصدري، أن جميع المكونات ممثلة في مفوضية الانتخابات، وفيما تعهد بدعم تخصيص المقعد التاسع للمكون المسيحي، لفت إلى أنه يمكن للمفوضين الجدد أن يجتمعوا ويختاروا رئيسهم.
يذكر أن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق تشكلت بأمر من سلطة الائتلاف المؤقتة رقم 92 في (31 أيار 2004)، لتكون حصراً السلطة الانتخابية الوحيدة في العراق، والمفوضية هيئة مهنية مستقلة غير حزبية تدار ذاتياً وتابعة للدولة ولكنها مستقلة عن السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، وتملك بالقوة المطلقة للقانون، سلطة إعلان وتطبيق وتنفيذ الأنظمة والقواعد والإجراءات المتعلقة بالانتخابات خلال المرحلة الانتقالية، ولم تكن للقوى السياسية العراقية يد في اختيار أعضاء مجلس المفوضية في المرحلة الانتقالية، بخلاف أعضاء المفوضية الحاليين الذين تم اختيارهم من قبل مجلس النواب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق