الاثنين، 19 نوفمبر 2012

الشابندر : كوردستان الآن دولة جارة للعراق وليست إقليما ضمن الدولة العراقية



إعتبر القيادي في إئتلاف دولة القانون عزت الشابندر أن إستمرار الحديث عن تحالف شيعي - كوردي لم يعد ينسجم لا مع الدستور، مكرراً ما أعلنه عضو إئتلاف دولة القانون سامي العسكري الأسبوع الماضي بشأن ما سماه "أكذوبة التحالف الشيعي – الكوردي".

وقال الشابندر في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، نشرت اليوم الاثنين 19/11/2012، إن استمرار الحديث عن تحالف شيعي - كوردي لم يعد ينسجم لا مع الدستور ولا مع طبيعة المرحلة، حيث إنه ينبغي عدم الخلط بين مرحلة المعارضة التي كانت تبرر التحالفات ومنها التحالف بين الشيعة والكورد وبين السلطة"، مشيرا إلى أن "لكل منهما قوانينها، فللمعارضة قوانينها وشروطها الموضوعية، وللحكم أيضا قوانينه وشروطه الموضوعية".

وأكد الشابندر أنه "في ضوء ذلك لم يعد معقولا الحديث عن مثل هذا التحالف لأنه يمثل استفزازا واضحا للسنة"، معتبرا أن "المرحلة تتطلب الآن تحالفا عراقيا بغض النظر عن الهوية القومية أو المذهبية". 

وأوضح الشابندر أن "سامي العسكري كان محقا، علما بأننا لا نستطيع أن نلغي تاريخ المعارضة العراقية وما أفرزته من تحالفات نعتز بها، لكن هذا لا يعني الاستمرار في مرحلة الحكم بنفس تحالفات مرحلة المعارضة".

وردا على سؤال بخصوص التوتر الحالي بسبب قيادة عمليات دجلة، قال الشابندر إن "عمليات دجلة وما سواها من قضايا خلافية تعود إلى عدم حسم مسألة الفيدرالية بشكلها الصحيح بما يتوجب من مسؤوليات وحقوق بين المركز تجاه الإقليم والإقليم تجاه المركز". 

وأكد أن "هذه العلاقة كانت وما زالت غامضة وغير واضحة، والأهم من هذا أن الدستور ملغوم وبقي ملغوما ولم يتعرض لتفاصيل العلاقة بين المركز والإقليم". 

وأكد الشابندر أن "كل من يقول إن الدستور هو المرجع لحل المسائل العالقة ليس دقيقا، حيث إن الدستور لم يسعف أحدا "

 وأكد الشابندر أن "الحل يكمن في وقفة جدية تجمع بين أطراف النزاع، وهنا يجب أن نتحدث عن عرب وكورد". 

ومضى الشابندر قائلا إن "كوردستان الآن دولة جارة للعراق وليست إقليما ضمن الدولة العراقية في إطار ثلاث قضايا أساسية هي الدفاع والمالية والخارجية". 

وأشار إلى أن "الكورد على صعيد الدفاع يرفضون تسليح الجيش العراقي، بينما هم يتسلحون بأسلحة ثقيلة، وفي المالية هناك مشكلات، حيث إنهم يريدون من المركز أن يتحمل أعباء مالية إضافية فوق نسبة الـ17% مثل تشكيل قوات حرس الحدود، وفي الخارجية يقيمون اتفاقات وتحالفات سلبا وإيجابا مع دول بعضها صديق وبعضها عدو دون تنسيق مع المركز".

وأكد الشابندر أن "المالكي شبع من تأجيل المشكلات وبالتالي فإنه عازم على وضع حلول لكل مشكلة تواجهه نظرا لما يتصف به من شجاعة".

ودعا الشابندر الكورد إلى "إعلان موقفهم الحقيقي من الشراكة مع العرب، حيث إنهم في حال يريدون إعلان دولتهم فالله معهم، لا سيما أنهم ثبتوا بالدستور أن الشراكة بين العرب والكورد اختيارية، وهو ما يعني زواجا مؤقتا وليس كاثوليكيا".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق