EfI - يرى الكاتب الامريكي مايكل روبن الذي سبق له ان كشف بعض معالم الفساد في حكومة اقليم كردستان، ان المالكي تمكن من هزيمة التحالف القائم بين رئيس الوزراء التركي اردوغان وحاكم اقليم كردستان مسعود البرزاني.
وسبق للباحث الامريكي مايكل روبن ان كشف ان مدخرات مسعود البارزاني تبلغ اكثر من ملياري دولار وان نجل مسعود وهو مسرور قد اشترى فيلا في ولاية فرجينيا بملبغ عشرة ملايين دولار.
واشار الخبير الامريكي في مقالته التي نشرتها مؤخرا مجلة (كومنتري) الأمريكية، الى ان رئيس الوزراء العراقي ومنذ نهاية سنة 2011 حين اصدر القضاء العراقي مذكرة اعتقال بحق نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي كان يحاول "من خلال تفعيل القانون أن يؤكد على قوة الدولة وهيبتها وتحقيق العدالة"، وهو ما دفع بحسب الكاتب الامريكي"بعض الدول المجاورة للعراق ومنها تركيا الى التدخل على خط الازمة لدوافع طائفية أو مذهبية ".
وبحسب روبن، ظهر المالكي منتصرا في معركته مع حلف (البارزاني –اردوغان) ولاسيما ان خصوم المالكي لم يحسنوا قراءة المعادلة السياسية حين تحالفوا ضد خصم يسارع الخطى من أجل اثبات حكم القانون في العراق.ويعرب روبن عن اعتقاده أن الأتراك عادةً ما يحاولون أن ينأون بانفسهم عن الصراعات الطائفية ولكن المواقف الاخيرة لأوردغان جعلته يدخل طرفا في صراع ضد الشيعة في العراق فيما الاقليات المسيحية واليهودية في تركيا لم تر المضايقات والالغاء في الدولة التركية كما يعاني الشيعة والعلويون فيها.
ويضيف الخبير الامريكي في مقالته أن "تركيا والعديد من دول الخليج تنتهج استراتيجية تسعى لعزل العراق عن العالم العربي والأسلامي وحتى الدولي، في منحى طائفي يلتمس استعادة حكم السنة في العراق عبر الايحاء أن المالكي ديكتاتور لا يصلح لقيادة العراق في ظل وجود اجندات اجنبية لديها من يدعمها من الداخل العراقي".
أما عن دور مسعود البرزاني فيشير الخبير الاستراتيجي أنه وعلى الرغم من نضال البارزاني ضد البعثيين، لكنه لم يتوان عن وضع يديه في ايديهم لمقاتلة صنوه القومي جلال الطالباني، اذ استنجد البارزاني بجيش صدام حسين في العام 1996 ضد بيشمركة الطالباني.
وهو امر بالنسبة للباحث الامريكي يدل على أن البرزاني من الممكن ان يتحالف مع اي شخص من اجل مصالحه، وما تحالفه مع الهاشمي وتهديداته بالانفصال الأ مسعى للحصول على مكاسب أكثر من المالكي من اجل ان يتنازل الاخير عن حقول النفط والمناطق المتنازع عليها.
وتوقفت أغلب الشركات النفطية عن العمل في الاقليم، وفهم البارزاني-بحسب روبن- أن التفاوض مع المالكي افضل بعد أن ادرك لا جدوى سياسية الاملاءات.ويشير روبن الى أن معظم العرب من السنة و الشيعة يدعمون مواقف المالكي التي اتخذها بعد انسحاب القوات الامريكية وسعيه لابعاد البلاد عن الصراع الامريكي- الايراني.
وهو ما جعل الولايات المتحدة تنأى بنفسها عن طارق الهاشمي واياد علاوي الذي وصفه بالرجل الكسول، فهما مدخل للتدخلات الخارجية في العراق، ولاسيما ان ارتباطات الهاشمي وتعاطفه مع تنظيم القاعدة الارهابي لا تدع مجالا للتعامل معه.
ويدعو روبن الولايات المتحدة الى دعم المالكي وانتقاده اذ اخل بشرعة حقوق الانسان والحكم الرشيد، ولاسيما انه يحاول استعادة هيبة الدولة في البلاد.
المسلة: 22.11.2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق