السبت، 19 يناير 2013

الخارجية العراقية وراء حرمان  مشجعي الفريق العراقي من الوصول الى البحرين
 
عراقيون "يهكرون " صفحة حكم مباراة نهائي خليجي 21 عقوبة له على "عدم عدالته"
حرم مئات المشجعين من مساندة منتخب بلادهم في نهائي خليجي 21 أمام الإمارات أمس الأول الجمعة، ولف الحدث كثير من الغموض والتكهنات،   التي وضع فيها البلد المضيف "البحرين" وسفارته في بغداد، موضع الاتهام المباشر، الا أن توضيحات سفير المملكة في بغداد لـ"العالم" كشفت جانبا من اللبس، وردت التهم الموجهة لها، مبينا ان الخارجية العراقية لم ترفع الا 500 اسم فقط، جلهم من موظفي الوزارة وعوائلهم.
وفي حين نفى اتحاد الكرة، أي مسؤولية تتحملها سفارة مملكة البحرين، أشار مصدر الى أن وفد المنتخب وصل عصر أمس، "مرهقا" الى مطار بغداد، بسبب تأخر إقلاع الطائرة العراقية المخصصة لأكثر من 10 ساعات.
وفي اتصال أجرته "العالم" أمس السبت، قال صلاح المالكي، السفير البحريني في بغداد، إن "السفارة قامت بجهود أشبه ما تكون بمعجزة لتأمين دخول المشجعين العراقيين إلى المنامة، لمؤازرة منتخب بلادهم، وقامت بجهود استثنائية تجاوزت حتى مواعيد دوامها المقررة، والتي تنتهي عند الساعة الثانية ظهرا، إلا أن السفارة واصلت عملها حتى ساعات متأخرة من الليل لتأمين وصولهم من خلال اعتماد قوائم بالأسماء، بدلا من تأشيرة الدخول".
وتابع المالكي قوله، أن "الأسماء لم تصل للسفارة، إلا أن وزارة الخارجية العراقية، لم تزودنا بأي قائمة بالأسماء لأنها لم تصلهم من قبل وزارة الشباب والرياضة"، منوها "ولعدم تفويت الفرصة للعب المنتخب العراقي أمام جمهوره، فإن الخارجية اقترحت ترشيح أسماء من موظفيها وعوائلهم، فلم نمانع".
وأوضح "على إثر ذلك تلقينا قائمة بـ500 اسم، واستحصلنا الموافقات الرسمية لدخولهم، وأعطت الخارجية البحرينية، تصاريح لـ6 طائرات عراقية، تحسبا لأي زيادة في نقل المشجعين".
وحول ما تناقلته وسائل انباء محلية من أن السفير البحريني في بغداد، قام بدور سلبي أسهم بعرقلة سفر الجمهور العراقي، نفى المالكي ذلك، قائلا إن "هذا بعيد كل البعد عن الدقة، ولو كنت مبيتا النية لعرقلة وصول الجماهير العراقية، لما بذلت جهودا لتسهيل دخول 500 شخص وفق قوائم الاسماء التي وردتنا دون الحاجة لتأشيرة دخول، كما انني كنت في مقدمة من حضر إلى مطار بغداد للذهاب الى البحرين لاستقبال وزير الخارجية العراقي هناك في مطار المنامة".
واستدرك "ولكن ما حدث في مطار بغداد هو أننا وجدنا أعدادا كبيرة من الراغبين بالذهاب ولم ترد اسماؤهم ضمن القائمة التي أرسلتها الخارجية العراقية، وكان الوضع غير منظم ومربكا للغاية، وكان الجمهور غير مسيطر عليه، وكان عدد منهم لا يحملون جوازات سفر نافذة".
وأكد السفير المالكي أن "وزيري الخارجية والنقل العراقيين وأنا معهم، حاولنا إيجاد حل لهذا الارباك الحاصل، واتصلت بالخارجية البحرينية فأبلغتني أنها لا تمانع من استقبال هذه الاعداد، ولكن يجب حصر الاسماء في قوائم تقدم من الخارجية العراقية، ولكون الاعداد كبيرة، فإن الوقت لم يسمح بإكمال الاجراءات". وأشار إلى أن "التوصل إلى حل جاء مع فوات الآوان، حيث أن المبارة الأولى بدأت عند الساعة 3.5 ظهرا، واستقبال الطائرات يتوقف عند الساعة 4 عصرا، فضلا عن صعوبة إيجاد دعم لوجستي لهذا العدد الكبير".
وحول عدم سفر المسجلين بالقائمة ذات الـ500 اسم، بين المالكي أن "هذا لا يعود لنا، بل هو قرار اتخذه وزير النقل هادي العامري، لأنه كان مصرا على نقل جميع المشجعين أو عدم نقل أي أحد منهم".
ونوه إلى أنه "بعد ما حدث قررت العودة إلى مقر اقامتي في بغداد، ولم استقل الطائرة التي حملت وزير الخارجية إلى المنامة"، مؤكدا أن "الجهود التي بذلت من قبل السفارة كانت جهودا تنطلق من محبة البحرين للشعب العراقي، لكن لا يمكن القفز على الاجراءات المتبعة، بل تم تخفيض الاشتراطات المعمول بها في جميع دول العالم، لغرض تسهيل حضور الجماهير العراقية، ولكن للأسف كان هناك تقصير في الجانب العراقي، ولم يكن للسفارة أي دخل فيه". وحاولت "العالم" الاتصال مرارا بوزارة الخارجية، للاستفسار حول العراقيل التي حرمت الجمهور العراقي من مؤازرة منتخبها الوطني، إلا أنها لم تتمكن بسبب اغلاق الهواتف. إلا أن كامل زغير، عضو اتحاد كرة القدم، انحى باللائمة في حديث لـ"العالم" أمس، على "وزراة الشباب والرياضة، لعدم تمكنها من إيجاد آلية تنسيق بينها وبين الخارجية والسلطات البحرينية، لتنظيم قوائم بأسماء الجماهير الراغبة بالتواجد في مبارة منتخبنا الوطني"، نافيا "وجود أية عراقيل وضعت من قبل السفارة البحرينية في بغداد". وأبلغت مصادر خاصة في مطاري المنامة وبغداد، "العالم" أمس، أن "المنتخب الوطني وجه للحضور إلى مطار المنامة عند الساعة 4 فجرا، ليستقل الطائرة العراقية المخصصة لنقله، إلا أن أعضاء الوفد لم يستقلوا إلا عند الساعة 2 ظهرا، لتحط رحالها في مطار بغداد عند الساعة 4 من عصر يوم أمس، وهم في حالة يرثى لها من الارهاق". وزادت المصادر أن "المنتخب الوطني والوفد الاعلامي المرافق له، تم نقله بسيارات خاصة لمقابلة رئيس الوزراء" نوري المالكي .
وأضاف أنه "تم انتقاء أسماء محددة فقط، لاستقلال سيارات خاصة، واستبعاد الاخرين من لقاء رئيس الوزراء، دون ان يتم توضيح هذا الاجراء، ما اثار استياءهم".

عراقيون "يقرصنون" صفحة حكم مباراة نهائي خليجي 21 عقوبة له على "عدم عدالته"
الى ذلك اعلنت مجموعة الكترونية، تطلق على نفسها اسم "منظمة الهكر العراقي"، قيامها باختراق صفحة الحكم السعودي خليل جلال الغامدي الذي قام بقيادة لقاء المنتخب العراقي مع نظيره الاماراتي أول أمس الجمعة في نهائي كأس الخليج 21، على موقع الفيس بوك، وأكدت أن قرصنة الصفحة جاءت ردا على "التحكيم غير العادل" للغامدي، لافتة الى انها "تتابع" الحكم عبر البريد الالكترون، وقامت بنشر رقم هاتفه في المنتديات العراقية.
وقال عضو المجموعة، مصطفى السعدي في حديث صحفي إن ما أسماها بـ "منظمة الهكر العراقي قامت باختراق صفحة المدرب السعودي خليل جلال على صفحة الفيس بوك لأنه كما شاهدنا ظلم المنتخب العراقي واحتسب فأولات ضد المنتخب بدون مبرر فليس لدينا وسيلة للانتقام منه سوى ان نهكر حسابه".
وأضاف السعدي، " نحن مجموعة من الشباب الجامعيين تعرفنا على بعضنا عن طريق الفيس بوك وقمنا بإنشاء منظمة سميناها منظمة الهاكر العراقي الأخلاقي"، مؤكدا أن المنظمة "نجحت في اختراق منتديات تابعة إلى أشخاص إسرائيليين حيث كانت تسب الرسول والإسلام إضافة إلى صفحة ساهر الليل الذي كانت تسب العراق والشعب العراقي".
وأكد السعدي "نحن لا تنوي نشر رسائل وخصوصيات الحكم السعودي أو حتى الاطلاع عليها لأن ذلك يخالف الأخلاق"، مستدركا، "لكننا لا ننوي إعادة الصفحة اليه وسنقوم بمتابعته على البريد الإلكتروني من خلال إرسال الرسائل اليه".
ويؤكد السعدي، "لحد الآن الصفحة لم يتم فتحها ,فعند تهكير الصفحة تحجز لمدة 24 ساعة"، مضيفا أن "كل شخص بإمكانه تأمين حسابه ضد الاختراق".
ولدى سؤاله عن المخاوف من التبعات القانونية او انتقام "الهاكرز" السعوديين أجاب السعدي بثقة "نحن لا نخشى إلا الله".
ويقوم المخترقون، الذين يسمون انفسهم أحيانا "الهاكرز" او "القراصنة"، باستخدام برمجيات معقدة تحتاج أحيانا إلى جهود جماعية من اجل اختراق حساب ما.
ولا يعاقب القانون العراقي على عمليات الاختراق أو القرصنة الإلكترونية إلا اذا أدت إلى تخريب أو نشر معلومات حساسة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق