Efiraq - بعد خمسين عاما على عرض اول فيلم جيمس بوند على الشاشة الكبيرة، تقام سلسلة من الاحتفالات 05.10.2012 احتفاء بذكرى انطلاق مغامرات الجاسوس البريطاني الشهير الذي تمكن من التكيف مع التغيرات التاريخية والثقافية والتكنولوجية.
ففي الخامس من تشرين الاول 1962 عرض في لندن فيلم "دكتور نو" الذي يلعب فيه شون كونري الباكارا ويشعل سيجارة ويتفوه بعبارة باتت تاريخية "بوند...جيمس بوند".
الجاسوس الاشهر في العالم ادى دوره ستة ممثلين مختلفين طوال 22 فيلما تروي مغامراته. الا انه حافظ دوما على شغفه بالسيارات الرياضية والنساء الحسناوات والتكنولوجيا المتطورة والفودكا-مارتيني.
ويوضح كريستوف ليندنر الذي اشرف على العمل الجماعي "ذي جيمس بوند فينومينن: ايه كريتكال ريدر" (ظاهرة جيمس بوند: قراءة نقدية) "نواة عالم جيمس بوند لم تتغير: فهو مهووس بالجنس والعنف وذكوري للغاية وقومي بشكل سطحي ومستهلك مدمن متفاخر".
ومن الاحتفالات المقررة 05.10.2012 في اطار "يوم جيمس بوند العالمي"، مزاد علني في لندن واستطلاع للرأي لمعرفة الفيلم المفضل بين افلام جيمس بوند في كل بلد، ونصب تركيبي في متحف الفن الحديث في نيويورك (موما) مكرس لفيلم "غولد فينغر" (1964) وامسية مكرسة "لموسيقى بوند" في لوس انجليس.
ويفتتح معرض للقطع الشهيرة في افلام جيمس بوند بعنوان "ديزاينينغ 007، فيفتي ييرز اوف جيمس بوند ستايل" نهاية الشهر في تورونتو بعدما حل في مركز باربكيان طوال الصيف في لندن.
واطلقت هيئة السياحة البريطانية كذلك حملة في 21 دولة مع شعار "بوند ايز غريت بريتن" (بوند هو بريطانيا العظمى).
ويعرض قريبا فيلم وثائقي جديد بعنوان "افريثينغ اور ناثينغ: ذي انتولد ستوري اوف 007" (الكل او لا شيء: قصة العميل 007 السرية) يتناول خصوصا البريطاني ايان فليمينغ واضع شخصية جيمس بوند.
وفي 23 تشرين الاول يعرض في لندن الجزء الثالث والعشرون من السلسلة وهو بعنوان "سكاي فال" يجسد فيه دانييل كريغ دور جيمس بوند للمرة الثالثة.
وسيكشف عن اغنية الفيلم التي تؤديها البريطانية اديل الجمعة عند الساعة 00,07 بالتوقيت المحلي (الساعة 23,07 ت.غ.). وقد باتت متوافرة اثر تسريبات عبر الانترنت منذ الثلاثاء.
قبل خمسين عاما كانت قلة من الناس لتراهن على نجاح كهذا. فعند عرض فيلم "دكتور نو" المقتبس عن رواية لفليمنغ كان النقاد منقسمين فمجلة "تايم" وصفت شخصية جيمس بوند التي اداها شون كونري بانها "مارشملو كبير كثير الشعر".
ويعتبر ستيفن والت الذي شارك في كتابة "ايان فليمنغ اند جيمس بوند: كالتشرل بوليتيكس اوف 007" ان استمرارية "ماركة" جيمس بوند عائدة الى قدرته على التكيف مع التغيرات.
فجيمس بوند المفتول العضلات الذي يجسده دانييل كريغ مختلف تماما عن الشخصية المازحة المرحة التي اداها روجير مور او الرجل الذكوري الذي جسده شون كونري.
ويوضح كريستوف ليندنر "افلام جيمس بوند باتت تقدم بطلا يتأثر عاطفيا وهو في الكثير من الاحيان محطم نفسيا".
وقد تطورت افلام السلسلة مع التغيرات الجيوسياسية.
ويضيف ليندنر "انتقلنا من اشرار الحرب الباردة الى اشرار مرحلة ما بعد الشيوعية مرورا بارهابيي ما بعد هجمات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر وهكذا دواليك".
ويقول ستيفن وات ان هذه القدرة على عكس التغيرات الحاصلة في العالم امر اساسي لاستمرارية هذه الافلام موضحا "للابقاء على الطابع الراهن للاحداث، يجب ان تكون التهديدات التي يتعرض لها الغرب جزءا من الصورة".
لندن. (ا ف ب)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق