يذكر الباحث
العراقي الدكتور علي ثويني بأن اول
التدوينات بصدد كلمة (
الشروك
) والتي
جائت باستنكاف واستحقار هو ماجاء في
مذكرات السياسي العراقي ياسين الهاشمي
وهو يصف احداث الفرهود في سنه 1941
,
وقد اطلق بعض المؤرخيين القوميين حملة كبيره على اهل الجنوب كطه الهاشمي وخير الله طلفاح وعبد العزيز الدوري بالأضافه الى ساطع الحصري الذي اضاف كلمة الغجر على اهل الجنوب , اذن من هم هؤلاء ؟
1- الشركسي ياسين الهاشمي , يذكر السياسي العراقي توفيق السويدي العباسي في كتابه وجوه عراقيه عبر التاريخ وهو معاصر لياسين الهاشمي , بأن ياسين حلمي سلمان الهاشمي ينتمي الى اسره شركسيه , ولد في بغداد 1884 ودرس في استانبول والتحق في الجيش التركي وشارك في حرب البلقان والحرب العالميه الأولى ثم ذهب للدفاع عن النمسا ضد الروس 1916 , شغل عدة مناصب في تركيا بعدها في سوريا ومن ثم العراق , آمن بفكرة الوحده القوميه العربيه والتحق بجمعية العهد السريه التي أسسها عزيز على المصري والذي يعود هو الآخر لأصول شركسيه تعود اصولها الى القوقاز , واسس ياسين حزب الشعب , وقد اشتهر بمعارضته للأسلام .
2- الشركسي طه الهاشمي , ولد عام 1888 , عسكري وسياسي ومتخصص بالجغرافيا البشريه في العهد الملكي , درس في استانبول وتخرج منها ثم التحق بالجيش العثماني المرابط في سوريا وشارك في حرب البلقان ثم التحق بالجيش التركي ثم عاد الى العراق ليستلم عدة مناصب اولها آمرا على الموصل , وفي عام 1913 انضم الى جمعية العهد السريه وهي جمعيه قوميه اشتراكيه حالها حال حزب الشعب الذي اسسه ياسين الهاشمي والذي تزعم الحزب فيما بعد مفتي الديار الفلسطينيه الشيخ امين الحسيني صاحب الصوره الشهيره مع القائد الالماني النازي ادولف هتلر.
3- خير الله طلفاح , هو خال صدام حسين ووالد زوجته ساجده , ويعتبر من القوميين العرب الذين نادوا بسحق كل ما هو غير عربي حيث نشر كتيبا في الأربعينيات من القرن الماضي تحت عنوان ( ثلاثة كان على الله ان لا يخلقهم , الفرس , اليهود , الذباب ) وقد نظر الى سكان اهل الجنوب على انهم ليسوا عرب بسبب عقيدتهم الشيعيه .
4- عبد العزيز الدوري , مورخ عراقي له مؤلفات في تاريخ العراق القديم , ولد عام 1919 وتوفي عام 2010 , وقد تبنى حركة القوميين العرب وقد افرز افكاره القوميه الناصريه والطائفيه في كتابة الموسوم (( الجذور التاريخيه للشعوبيه )) حيث يذكر في الصفحة 20 ما نصه ( ومن الشعوبيين اؤلئك الغلاة الذين احتفظوا بالمفاهيم الأساسيه للمجوسيه وغلفتها بغلاف اسلامي رقيق وحاولت ان تصبغ حركتها بصبغه علويه ما دامت الرايه العلويه ترمز الى الثوره ومقاومة السلطان القائم .... وقد نشط الغلاة الشعوبيين منذ حركة المختار الثقفي ... ويستطرد في صفحه 29 حيث يقول :
وفي نهاية الفتره الأمويه ازداد نشاط الغلاة وهؤلاء كانوا يتمسكون بتراثهم المجوسي ويتسترون بأسم الأسلام ولا يكشفون إلا طرفا من ارائهم المغاليه في الأمامه ) وقد لجأ الى الغموض بوصفه للشعوبيه المتمركزه في العراق و اتهم كل ماهو شيعي جنوبي , وقد اظهر دفاعه عن ثلاثة مدن عراقيه فقط وهي تكريت وسامراء والأنبار في كتابه الآنف الذكر .
5- ساطع الحصري , سوري الأصل ولد في اليمن 1879 وأكمل دراسته في تركيا وتوفى في بغداد , وبعد دراسته في المدارس التركيه تخرج ونال عدة وظائف اداريه وتعليميه في تركيا حيث شغل منصب مديرا لدار المعلمين في استانبول ومن ثم عين محافظ لبعض الولايات وكانت نزعته طورانيه بحته وقد نشر عدة مقالات يدعو فيها الى سياسة التتريك في البلدان الواقعه تحت سلطة الأتراك ,
وكان يوقع مقالاته بأسم م. الحصري أي مصطفى الحصري وذلك لولعه الشديد بمصطفى اتاتورك , وانقلب بين عشية وضحاها ليصبح من رواد القوميه العربيه مع انه لا يحسن النطق العربي جيدا ثم رحل الى العراق لتنهال عليه المناصب حتى صار هو المسؤول الأول على المناهج الدراسيه العراقيه كالقراءه الخلدونيه تيمنا بابنه خلدون , تلك القراءه التي تخلو من جميع الالفاظ الدينيه ( الله , محمد , الكعبه , القران ) وغيرها , حتى اشتكى كثيرا من رجال الأوقاف في ذلك الوقت على تلك المناهج التي وضعها الحصري متهميه بعولمة المناهج .
ومن أوائل المشككين بعروبة اهل الجنوب هو ابراهيم صالح شكر الذي شغل منصب قائمقام لعدة مدن عراقيه ولكن بعد ثورة مايس 1941 اعلن تأييده التام ومساندته الفعلية لها ،
وبعد فشل هذه الثورة انتقل الى قائممقامية قلعة صالح وهناك اطلق صيحته التي شكك فيها باصول اهل الجنوب وخاصة قبائل البو محمد التي تتخذ من العماره سكنا لها ,حيث قال بان اصولهم اما من الهند او تركيا ,
وبعدها طرد من الوظيفه مما اضطره هذا الطرد لحاجة عائلته واعتلال صحته الى التماس الجهات الحكومية ، وهو التماس كان له وقع مرير على نفسه ، عبر عنه في مذكراته وكانت نتيجة هذا العذاب هو مرضى السكري والسل اللذان فتكا بجسده الى ان لفظ اخر انفاسه في مايس من العام 1945,
وقد راى الدكتور علي الوردي هذا الرأي الغريب بانه رأي مضحك وطريف كما جاء في صفحة 153 من كتابه الآنف الذكر ,
هذا بالأضافه الى جلال الوزير الذي كتب مقاله يتيمه يتهجم فيها على اهل الجنوب والشيعه حيث تلاقفت اكثر المواقع الوهابيه مقالته هذه , حيث كان الوزيرعدوانيا صريحا ويكيل التهم تلو الأخرى وقد وصف ابناء الجنوب بوصف مبتكر يتنافى مع علم الوراثة وكل ما جاء به دارون في أصل الأنواع ,
فقد توصل جلال الوزير إلى بعض الصفات الوراثية لأبناء الجنوب تميزهم عن بقية خلق الله , وزعم انهم يتصفون بقصر القامة، وتفلطح القدم ، والسمرة الداكنة بالأضافه الى وصفه عبد الكريم قاسم استهزاءا بزعيم الشروك وما الى ذلك من تهم بشعه تفصح عن حقده وكراهيته الى ما كل هو جنوبي او شيعي , وما ان دل هذا الحقد والكراهيه فانها تدل على نفسيته العدوانيه المأجوره .
ومن محاسن الصدف نرى ان اكبر قبيله من سكان امريكا الأصليين من الهنود الحمر اسمهم ( شيروكي ) وهذه الكلمه في لغتهم الأم تعني ( الناس الأصليين ) والصدفه الأجمل هي بأن لغتهم الآم تسمى ( أروكيان – Iroquoian ) وهذه القبيله عانت الويلات ثم الويلات من الحكومات الأمريكيه المتعاقبه كما عانى اهل الجنوب في العراق , ولا ننسى بأن كريستوفر كولومبس دفن منهم الآف مؤلفه لمحاولة القضاء على سكان البلد الأصليين كما عمل صدام بالمقابر الجماعية لاهل الجنوب , هذا وماجرى في العراق تماما كما جرى لسكان البلد الأصليين في امريكا وكندا واستراليا حيث حاولت الحكومات المتعاقبه تهميش اهل الجنوب الأصليين الذي ينحدرون من اصول ضاربه في عمق التاريخ فقد حاولوا تهميشهم بكل ما اتوا من قوه ولصق كل تهم الهمجيه وعدم التحضر حتى بات بعض اهل الجنوب يخجل أن يصرح بأنه جنوبي بسبب الهجمه الشرسه التي يتعرضون اليها بين الفينه والأخرى .
وقد اطلق بعض المؤرخيين القوميين حملة كبيره على اهل الجنوب كطه الهاشمي وخير الله طلفاح وعبد العزيز الدوري بالأضافه الى ساطع الحصري الذي اضاف كلمة الغجر على اهل الجنوب , اذن من هم هؤلاء ؟
1- الشركسي ياسين الهاشمي , يذكر السياسي العراقي توفيق السويدي العباسي في كتابه وجوه عراقيه عبر التاريخ وهو معاصر لياسين الهاشمي , بأن ياسين حلمي سلمان الهاشمي ينتمي الى اسره شركسيه , ولد في بغداد 1884 ودرس في استانبول والتحق في الجيش التركي وشارك في حرب البلقان والحرب العالميه الأولى ثم ذهب للدفاع عن النمسا ضد الروس 1916 , شغل عدة مناصب في تركيا بعدها في سوريا ومن ثم العراق , آمن بفكرة الوحده القوميه العربيه والتحق بجمعية العهد السريه التي أسسها عزيز على المصري والذي يعود هو الآخر لأصول شركسيه تعود اصولها الى القوقاز , واسس ياسين حزب الشعب , وقد اشتهر بمعارضته للأسلام .
2- الشركسي طه الهاشمي , ولد عام 1888 , عسكري وسياسي ومتخصص بالجغرافيا البشريه في العهد الملكي , درس في استانبول وتخرج منها ثم التحق بالجيش العثماني المرابط في سوريا وشارك في حرب البلقان ثم التحق بالجيش التركي ثم عاد الى العراق ليستلم عدة مناصب اولها آمرا على الموصل , وفي عام 1913 انضم الى جمعية العهد السريه وهي جمعيه قوميه اشتراكيه حالها حال حزب الشعب الذي اسسه ياسين الهاشمي والذي تزعم الحزب فيما بعد مفتي الديار الفلسطينيه الشيخ امين الحسيني صاحب الصوره الشهيره مع القائد الالماني النازي ادولف هتلر.
3- خير الله طلفاح , هو خال صدام حسين ووالد زوجته ساجده , ويعتبر من القوميين العرب الذين نادوا بسحق كل ما هو غير عربي حيث نشر كتيبا في الأربعينيات من القرن الماضي تحت عنوان ( ثلاثة كان على الله ان لا يخلقهم , الفرس , اليهود , الذباب ) وقد نظر الى سكان اهل الجنوب على انهم ليسوا عرب بسبب عقيدتهم الشيعيه .
4- عبد العزيز الدوري , مورخ عراقي له مؤلفات في تاريخ العراق القديم , ولد عام 1919 وتوفي عام 2010 , وقد تبنى حركة القوميين العرب وقد افرز افكاره القوميه الناصريه والطائفيه في كتابة الموسوم (( الجذور التاريخيه للشعوبيه )) حيث يذكر في الصفحة 20 ما نصه ( ومن الشعوبيين اؤلئك الغلاة الذين احتفظوا بالمفاهيم الأساسيه للمجوسيه وغلفتها بغلاف اسلامي رقيق وحاولت ان تصبغ حركتها بصبغه علويه ما دامت الرايه العلويه ترمز الى الثوره ومقاومة السلطان القائم .... وقد نشط الغلاة الشعوبيين منذ حركة المختار الثقفي ... ويستطرد في صفحه 29 حيث يقول :
وفي نهاية الفتره الأمويه ازداد نشاط الغلاة وهؤلاء كانوا يتمسكون بتراثهم المجوسي ويتسترون بأسم الأسلام ولا يكشفون إلا طرفا من ارائهم المغاليه في الأمامه ) وقد لجأ الى الغموض بوصفه للشعوبيه المتمركزه في العراق و اتهم كل ماهو شيعي جنوبي , وقد اظهر دفاعه عن ثلاثة مدن عراقيه فقط وهي تكريت وسامراء والأنبار في كتابه الآنف الذكر .
5- ساطع الحصري , سوري الأصل ولد في اليمن 1879 وأكمل دراسته في تركيا وتوفى في بغداد , وبعد دراسته في المدارس التركيه تخرج ونال عدة وظائف اداريه وتعليميه في تركيا حيث شغل منصب مديرا لدار المعلمين في استانبول ومن ثم عين محافظ لبعض الولايات وكانت نزعته طورانيه بحته وقد نشر عدة مقالات يدعو فيها الى سياسة التتريك في البلدان الواقعه تحت سلطة الأتراك ,
وكان يوقع مقالاته بأسم م. الحصري أي مصطفى الحصري وذلك لولعه الشديد بمصطفى اتاتورك , وانقلب بين عشية وضحاها ليصبح من رواد القوميه العربيه مع انه لا يحسن النطق العربي جيدا ثم رحل الى العراق لتنهال عليه المناصب حتى صار هو المسؤول الأول على المناهج الدراسيه العراقيه كالقراءه الخلدونيه تيمنا بابنه خلدون , تلك القراءه التي تخلو من جميع الالفاظ الدينيه ( الله , محمد , الكعبه , القران ) وغيرها , حتى اشتكى كثيرا من رجال الأوقاف في ذلك الوقت على تلك المناهج التي وضعها الحصري متهميه بعولمة المناهج .
ومن أوائل المشككين بعروبة اهل الجنوب هو ابراهيم صالح شكر الذي شغل منصب قائمقام لعدة مدن عراقيه ولكن بعد ثورة مايس 1941 اعلن تأييده التام ومساندته الفعلية لها ،
وبعد فشل هذه الثورة انتقل الى قائممقامية قلعة صالح وهناك اطلق صيحته التي شكك فيها باصول اهل الجنوب وخاصة قبائل البو محمد التي تتخذ من العماره سكنا لها ,حيث قال بان اصولهم اما من الهند او تركيا ,
وبعدها طرد من الوظيفه مما اضطره هذا الطرد لحاجة عائلته واعتلال صحته الى التماس الجهات الحكومية ، وهو التماس كان له وقع مرير على نفسه ، عبر عنه في مذكراته وكانت نتيجة هذا العذاب هو مرضى السكري والسل اللذان فتكا بجسده الى ان لفظ اخر انفاسه في مايس من العام 1945,
وقد راى الدكتور علي الوردي هذا الرأي الغريب بانه رأي مضحك وطريف كما جاء في صفحة 153 من كتابه الآنف الذكر ,
هذا بالأضافه الى جلال الوزير الذي كتب مقاله يتيمه يتهجم فيها على اهل الجنوب والشيعه حيث تلاقفت اكثر المواقع الوهابيه مقالته هذه , حيث كان الوزيرعدوانيا صريحا ويكيل التهم تلو الأخرى وقد وصف ابناء الجنوب بوصف مبتكر يتنافى مع علم الوراثة وكل ما جاء به دارون في أصل الأنواع ,
فقد توصل جلال الوزير إلى بعض الصفات الوراثية لأبناء الجنوب تميزهم عن بقية خلق الله , وزعم انهم يتصفون بقصر القامة، وتفلطح القدم ، والسمرة الداكنة بالأضافه الى وصفه عبد الكريم قاسم استهزاءا بزعيم الشروك وما الى ذلك من تهم بشعه تفصح عن حقده وكراهيته الى ما كل هو جنوبي او شيعي , وما ان دل هذا الحقد والكراهيه فانها تدل على نفسيته العدوانيه المأجوره .
ومن محاسن الصدف نرى ان اكبر قبيله من سكان امريكا الأصليين من الهنود الحمر اسمهم ( شيروكي ) وهذه الكلمه في لغتهم الأم تعني ( الناس الأصليين ) والصدفه الأجمل هي بأن لغتهم الآم تسمى ( أروكيان – Iroquoian ) وهذه القبيله عانت الويلات ثم الويلات من الحكومات الأمريكيه المتعاقبه كما عانى اهل الجنوب في العراق , ولا ننسى بأن كريستوفر كولومبس دفن منهم الآف مؤلفه لمحاولة القضاء على سكان البلد الأصليين كما عمل صدام بالمقابر الجماعية لاهل الجنوب , هذا وماجرى في العراق تماما كما جرى لسكان البلد الأصليين في امريكا وكندا واستراليا حيث حاولت الحكومات المتعاقبه تهميش اهل الجنوب الأصليين الذي ينحدرون من اصول ضاربه في عمق التاريخ فقد حاولوا تهميشهم بكل ما اتوا من قوه ولصق كل تهم الهمجيه وعدم التحضر حتى بات بعض اهل الجنوب يخجل أن يصرح بأنه جنوبي بسبب الهجمه الشرسه التي يتعرضون اليها بين الفينه والأخرى .